بحث حول خصائص الاداء الحركي المهاري1

تمهيد :
يلعب الأداء المهاري في أي رياضة من الرياضات دورا كبيرا في تحقيق نتائج إيجابية لصالح الفرق حيت تلعب المهارة دورا بارزا في عملتي إتقان و نجاح الطريقة التي يلعب بها الفريق مما يؤدي إلى ارتباك الخصم و عدم قدرته في السيطرة على مجريات اللعب .
و رياضة كرة اليد واحدة من الأنشطة الرياضية التي لاقت استحسانا و افبالا شديدين من الأطفال و الشباب من نفس الجنسين ، مما لا بد لممارس كرة اليد التحلي ببعض المهارات و المتطلبات حتى يتمكن من اللعب في مختلف المستويات .

- الأداء المهاري :
1ـ مفهوم الأداء :
هو كفاءة العامل لعمله ومسلكه فيه , ومدى صلاحيته في النهوض بأعباء عمله وتحمل المسؤولية في فترة زمنية محددة , وبناءا على هذا المعنى فإن كفاءة الفرد ترتكز على اثنين هما :

أولا: مدى كفاءة الفرد في القيام بعمله :أي واجبات ومسؤولياته .

ثانيا : يتمثل في صفات الفرد الشخصية , ومدى ارتباطها وأثارها على مستوى أداءه لعمله <THomas>1989 أن علماء النفس العاملين في الحقل الرياضي , وجدوا ارتباطات بين مفاهيم عديدة كا:ًالقدرة ,الاستعداد ,الدافعية ....ً وأغلبها تشكل مفهوم الأداء , مضيفا أن الأداء هو الاستعداد بالإضافة إلى المهارات المكتسبة ً)1(.
ويستخدم مصطلح الأداء بنفس المعنى والمفهوم حيث يطلق عليه مصطلح الأداء الأقصى ًويستعمل بشكل واسع لتعبير عن المهارات التي يمكن رؤيتها وملاحظتها في جميع المجالات منها المجال النفسي الحركي والتي تتطلب تذكر المعلومات وإظهار القدرات والمهارات)2(.
2 ـ أنواع الأداء :

2.1-الأداء والمواجهة :

أسلوب مناسب لأداء جميع التلاميذ واللاعبين لنوع الأداء نفسه في وقت واحد .
2.2-الأداء الدائري :

طريقة هادفة لتدريب تؤدي إلى تنمية الصفات البدنية وخاصة القوة العضلية والمطاولة .
3.2-الأداء في محطات :
أسلوب مناسب لأداء جميع اللاعبين مع تغير في محطات أو أداء الصف كله في محطات مختلفة)3(..

3- مفهوم الأداء المهاري :

نظام خاص لحركات تؤدى في نفس الوقت و حركات تؤدى بالتوالي , و يقوم هذا النظام بالتنظيم الفعلي للتأثيرات المتبادلة للقوة الداخلية و الخارجية و المؤثرة في الفرد الرياضي بهدف استغلالها بالكامل و بفعالية لتحقيق أحسن النتائج الرياضية , و هو مستوى اللاعبين و مدى إتقانهم للمهارات التي تتضمنها اللعبة)1(.

كما انه ً يشير إلى الصورة المثالية للأداء الفني و الطريقة الفعالة لتنفيذ مهمة حركية معينة ً
4-مراحل الأداء المهاري :
تمر عملية اكتساب الأداء المهاري بثلاث مراحل أساسية لكل منها خصائص مميزة و تدريبات مختلفة و هي :
4-1- مرحلة التوافق الأولي للمهارة :
تهدف هذه المرحلة إلى تكوين التشكيل الأساسي الأولي لتعلم المهارة الحركية و إتقانها , و تبدأ بادراك اللاعب للمهمة الحركية ثم تأديتها بشكل مقبول من حيث مكوناتها الأساسية دون وضع أية اعتبارات بالنسبة لجودة و مستوى أداء المهارة الأساسية , و تتميز هذه المرحلة بالزيادة المفرطة في بذل الجهد مع ارتباط بقلة و كفاءة الأداء المهاري .

4-2- مرحلة اكتساب التوافق الجيد للمهارة :

تهدف هذه المرحلة إلى تطوير الشكل البدائي للمهارة الأساسية و التي سبق للاعب أن اكتسبها من خلال الأداء في مرحلة اكتساب التوافق الأولي للمهارة الأساسية مع التخلص من أداء الزوائد الغير لازمة لأداء الحركة , و مع البعد عن وجود فوائض أثناء سير الحركة مع تجنب التصلب العضلي و قلة حدوث الأخطاء23( .

4-3 - مرحلة إتقان و تثبيت أداء المهارة :

إن الهدف الأساسي لهذه المرحلة هو الوصول باللاعب إلى أداء المهارة الأساسية بصورة آلية , و خلال هذه المرحلة يمكن تثبيت أداء الحركة و تصبح المهارة الأساسية أكثر دقة و انسيابية و استقرار من حيث شكل الأداء و ذلك من خلال تطوير التوافق الجيد لأداء المهارة الأساسية و هذا يؤدي إلى إتقان الأداء الحركي للمهارة بصورة ناجحة و ثابتة حتى لو تم أداء الحركة في ظل ظروف تتميز بالصعوبة كوجود منافس أو أكثر أثناء الأداء المهاري أو من خلال أداء المباريات التجريبية )1(.

5.أهمية الأداء المهاري :

الإتقان التام للمهارات الحركية من حيث انه الهدف النهائي لعملية الأداء المهاري , و يتأسس عليه الوصول إلى أعلى المستويات الرياضية فمهما بلغ مستوى الصفات البدنية للفرد الرياضي , ومهما اتصف به من سمات خلقية إرادية فانه لن يحقق النتائج المرجوة ما لم يرتبط ذلك بالإتقان التام للمهارات الحركية الرياضية في نوع النشاط الذي يتخصص فيه.
فالمهارات الأساسية هي وسائل تنفيذ الخطط و بدون مهارات أساسية لدى لاعبي المنافسات الرياضية لا تنفذ الخطط و بالتالي يصعب تحقيق نتائج ممتازة .
إن تطوير و تحسين الصفات البدنية العامة و الخاصة يربطها مع المهارات الحركية و القدرات الخططية هو الاتجاه الحديث في التدريب الرياضي , و ذلك بتكرار المهارة من خلال التمرينات التطبيقية و تمرينات المنافسة مما يؤدي إلى اكتساب الفرد الرياضي صفة الآلية عند الأداء المهاري في مواقف المنافسة المختلفة
و لما كانت المهارات هي القاعدة الأساسية لأي نشاط رياضي سواء كانت مهارات بأداة أو بدون أداة إذا وجب الاهتمام بالمهارات الأساسية للفرد الرياضي , فالمهارة هي وسيلة تنفيذ الخطة)2( .
الفصــــــل الثاني
الأداء المهــــاري
المبحـــــــــــــــــــــــث الأول

1.مفهوم الأداء
2.أنواع الأداء
المبحث الثانـــــــــــــــــي

1.مفهوم الأداء المهاري
2.مراحل الأداء المهاري
3.أهمية الأداء المهاري


الفصـــــــــــــل الأول
التعلم الحركـــــــــــــــي
المبحـــــــــــث الأول:
1 .مفهوم التعلم الحركي
2 .مراحل التعلم الحركي
المبحث الثانــــــــــــي:
1.خصائص المهارة الحركية الرياضية
2.تصنيف المهارات الحركية الرياضية
3.طرق تعليم المهارة الحركية
4.خصائص الأداء الحركي الماهر.


مـقــدمــــة:
يلعب الأداء الحركي المهاري في أي رياضة من الرياضات دورا كبيرا في تحقيق نتائج ايجابية لصالح الفرق والأفراد حيث تلعب المهارة دورا بارزا في عمليتي إتقان ونجاح الطريقة الحركية والمهارية التي يمارسها الفرد وهذا لمل يكتسبه الجانب سابق الذكر من أهمية في عملية الارتقاء بالفرد من الجانب الحركي، وعلى غرار الجوانب النفسية أو الاجتماعي الأخرى ظهر جليا للعيان في السنوات الأخيرة الاهتمام الكبير بهذا الجانب لمل له تأثير مباشر على نتائج الفرد والفرق على حد سواء وهذا بغض الطرف عن الجوانب المكملة الأخرى كالجانب البدني أو التقني .
ويتكون الأداء الحركي المهاري من الأداء الحركي أولا لأنه لا تعلم مهاري قبل التعلم الحركي للمهارات الحركية الأساسية في السنوات الأولى للفرد أو مع مرور الزمن لتطويرها والذي يصاحبه أداء معين لحركات معينة تتميز بمجموعة من الخصائص ،وهذا من خلال الارتباط المباشر بالأداء المهاري والذي يشكل من خلال ما سبق في مجمله أداء حركيا مهاريا يعتمد على الأداء المهاري كوسيلة أساسية لتطوير الأداء الحركي وهذا استنادا إلى الأداء عموما والذي يتخذ من المهارة الحركية دعامة لتحديد وضبط كل ما يخص الأداء الحركي المهاري من حيث المفهوم والأنواع والمراحل وهذا من خلال ما سنتناوله في بحثنا هذا .


4.خصائص الأداء الحركي الماهر :
فيما يلي أهم خصائص الأداء الحركي الماهر التي تساعد المعلم على الحكم على مدى اكتساب المتعلم للمهارات الحركية:
1_ التآزر: ومعناه وجود وضوح في الإيقاع الحركي والتفاعل, والتناسق بين المثيرات والاستجابات. ويمكن القول عموماً أن التآزر هو استخدام لعضلات الجسم معاً أو في تتابع.
2_ السرعة: وهو أن تؤدي المهارة النفس حركية ( الحس حركية ) بسرعة. فالكاتب الماهر على الآلة الكاتبة يكتب عدداً كبيراً من الكلمات في الدقيقة إذا قورن بغيره.
3_ الدقة : مع السرعة في الأداء يجب أن تكون المهارة دقيقة أي أن دقة ما يكتبه الكاتب على الآلة الكاتبة دليل على مهارته.
4_ القدرة على الأداء تحت الضغوط: فالرياضي الكفء والحرفي الماهر قادران على الأداء تحت ضغط الزمن أو التعب أو اللحظات الحرجة أو مع وجود ملاحظين لهما.
5_ التوقيت: يتطلب كثير من المهارات دقة في التوقيت.
6_ الإستراتيجية : ففي المباريات الرياضية مثلاً يتضمن الأداء الماهر جانباً معرفياً هاماً, فالفريق الماهر هو الذي يستطيع أن يستخلص أسلوب خصمه, ويستطيع أن يصدر النمط السلوكي المناسب المنافس, وأن يتفوق عليه.

الإشكاليــــــــة:
التعلم الحركي هو من العوامل الرئيسية والضرورية في اكتساب الأداء الجيد للفرد والفريق والارتقاء به للوصول إلى تحقيق أحسن النتائج الممكنة وذلك من خلال ما يكتسية من أهمية بالغة في الاكتساب الجيد للمهارة وتطويرها للحصول على مهارة حركية متقنة كما أن للتعلم الحركي المهاري مجموعة من الخصائص التي تجعله صمن متطلبات الإعداد البدني الضروري للفرد والفريق ككل فالفرد يكتسب المهارة عن طريق تعلمها بواسطة التحليل الجزئي للمهارة أي تجزئتها بصورة جزئية أي من الجزء إلى الكل ومن خلال ما سبق يتبادر إلى ذهن الباحث التساؤلات التالية:
-هل للتعلم الحركي دور في تطوير الأداء المهاري للاعب؟
-ماهي مكانة التعلم الحركي للمهارة في الإعداد الرياضي؟
-هل هناك علاقة بين التعلم الحركي والأداء المهاري؟
-ماهو دور التعلم الحركي المهاري؟
الفرضيات:
-للسّن دور في التعلم الحركي المهاري.
-للجنس دور في التعلم الحركي المهاري.
-للتكوين الجيد للمدرب دور في اكتساب المهارة الحركية الصحيحة.

أهداف البحث:
-معرفة أهمية التعلم الحركي بالنسبة للفرد
-معرفة كيفية اكتساب وتعلم المهارات الحركية
-معرفة العناصر الأساسية للانتقاء من التعلم الحركي المهاري
-معرفة التصنيف الصحيح للمهارة الحركية
-معرفة مراحل الأداء المهاري
-معرفة خصائص المهارات الحركية الرياضية
-معرفة الجوانب التي تأثر في خصائص الأداء الحركي الماهر.
-معرفة تأثير الجنس والسن على التعلم الحركي المهاري
-معرفة مدى تأثير البنية المورفولوجية للاعب على الأداء الحركي المهاري.


الخاتمــــــــــــة:
من خلال ما تناولناه في بحثنا حول الأداء الحركي المهاري نستنتج أنّ هذا الجانب لا يمكن اغفاله لما له من تأثير مباشر على الأداء بصفة عامة والتعلم الحركي بصفة خاصة،وهذا يضمن الاستمرار في تطوير المستويات الحركية للفرد الذي يأثر مباشرة في نتائج فريقة لأنّه الشخص المؤهل لذلك .
وباعتبار الأداء الحركي المهاري بنيى أساسية في عملية التكوين الجيد والفعال لما يستخدمه الفرد من مهارات يمكن استغلالها في الحياة اليومية، وفي الأخير نرجو أنكم قد استفدتم ولو بالقليل من بحثنا هذا.



)1( - عبد الغفار عروسي ، دحمان معمر : دور قلق المنافسة في التاثير على مردودية اللاعبين ، مذكرة ليسانس غير منشورة ، معهد التربية البدنية و الرياضية ، سيدي عبد الله ، جامعة الجزائر ، 2004 ، ص 40.
)2(- محمد نصر الدين رضوان : مقدمة في التقويم و التلربية البدنية ، دار الفكر العربي ،ط3، القاهرة ، 1992 ، ص 168 .

)3(-قاسم حسن حسين : الموسوعة الرياضية و البدنية الشاملة ،دار الفكر للنشر و التوزيع ،ط1، الاردن ، 1998 ، ص (41-42) .



)1(- وجدي مصطفى الفاتح ، محمد لطفي السيد : الاسس العلمية للتدريب الرياضي للاعب و المدرب دارالهدى للتوزيع والنشر، ص 374.

2- احمد امر الله البساطي : اسس و قواعد التدريب الرياضي ، منشاة المعارف ، الاسكندرية ، مصر ، 1998 ، ص (26-27) .

)1(- احمد امر الله البساطي : اسس و قواعد التدريب الرياضي ، مرجع سابق ، ص (28-29) .

)2(- حسن السيد ابو عبده : الاعداد المهاري للاعبي كرة القدم ، دار الاشعاع الفنية ،ط1 ، الاسكندرية ، مصر ، 2002 ، ص (33-37)


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]